> أصبحت مشكلة الرواتب والمستحقات المالية للعسكريين والأمنيين الجنوبيين التي مازالت متوقفة منذ عدة أشهر، ولم يتم تحديد مواعيد وتواريخ زمنية لصرفها، وسيلة لجأت إليها الجهات المعنية بالحكومة الشرعية، لتعذيب وزيادة معاناة هذه الفئة من أفراد وضباط الأمن والجيش الجنوبي، سواء من تم إحالتهم للتقاعد قسريا أو الذين ما زالوا في الخدمة شكليا، بينما على المستوى العملي تطبق عليهم القيادة العليا أمرها التعسفي (خليك في البيت).

وتعتبر عملية البحث عن الرواتب مشكلة تؤرق أبناء المحافظات الجنوبية من المنتسبين لمؤسستي الدفاع والأمن، الذين أصبح أمرا مألوفا رؤيتهم وقبل بزوغ الفجر، يبدأون التحرك والانتشار بالشوارع، والتجمع على الأرصفة وأمام بوابات مكاتب الصرافة وفروع البريد في مناطقهم، على أمل استلام رواتبهم التي طال انتظارهم لها.

ويتكرر نفس المشهد في محافظة لحج، حيث ينطلق منذ الصباح الباكر العشرات من العسكريين والأمنيين الجنوبيين من مختلف مناطق ومديريات المحافظة صوب مكتب الصرافة بمدينة الحوطة، الذي يتجمعون أمام بوابته المغلقة بانتظار من يأتي لإبلاغهم بوصول أوامر الصرف لرواتبهم، وأن هناك أملا لاستلامها.