البيئة السعودية تؤكد خلو المملكة من تكاثر الجراد بعد سيطرة الأسراب باليمن

> أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، خلو المملكة من تكاثر الجراد الصحراوي بعد أن تمت السيطرة على جميع الأسراب الغازية سابقاً من اليمن، والتي خلفت تكاثر محدود في شمال جازان، مشيرة إلى إكمال التطهير بشكل جيد نهاية شهر أكتوبر الماضي، من خلال تكثيف العمل الميداني والقرب من مواقع الإصابة.

وقالت الوزارة، إن عمليات الاستكشاف والمكافحة مازالت مستمرة لرصد الأسراب القادمة وإجراء أعمال، المكافحة في جميع مواقع تواجدها، إلا أن الوضع المتفاقم في السودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن، يجعل التهديد مرتفع المستوى نحو المملكة من اتجاهين، الأول نحو سواحل البحر الأحمر ما بين أملج وجازان، حيث الموسم الشتوي، والاتجاه الآخر نحو مرتفعات عسير والمنحدرات الجانبية منها، مؤكدة وجود هذه الأسراب نتيجة النشوء والتكاثر الكثيف والمستمر خلال موسم الصيف في الدول المجاورة، والذي خلف عدد كبير من الأجيال تشكلت من خلالها العديد من الأسراب.

وأشارت إلى أن الفترة الحالية التي تعتبر الانتقالية ما بين الموسمين الصيفي والشتوي، لذلك تتحرك الأسراب نحو مناطق الاعتدال وهطول الأمطار، ودائماً ما تكون هذه الظروف في السواحل الغربية في المملكة خلال هذه الفترة، ونظراً للكثافة الكمية والعددية للأسراب في الدول المجاورة، وحدوث التكاثر لديهم في نطاق واسع، وكذلك الجفاف البيئي السائد في أغلب نطاق الموسم الشتوي في المملكة، نسبة لندرة الأمطار وتأخرها، فهذا يتسبب في استمرار الهجرة نحو مناطق غير تقليدية للغزو بسبب حركة الرياح نحو تلك المناطق، وكذلك الاستمرار بحثاً عن ظروف بيئية جيدة تسمح بالنضج والتكاثر، مما يجعل الأسراب تتجزأ في عدة مواقع بحثاً عن الغذاء.

وأوضحت الوزارة، أن الفرق الميدانية حققت نجاحات كبيرة، من خلال اليقظة والانتباه الدائم، والسرعة والسيطرة الجيدة، حيث تمكنت من القضاء على أجزاء كبيرة من الأسراب في القنفذة ومحايل عسير، وما زالت تتابع المجموعات المتبقية خصوصاً في شمال وشرق منطقة عسير، مع استمرار توقع المزيد من هجمات الأسراب خلال الفترات المقبلة، وذلك تزامناً مع التقلبات الجوية والمنخفضات والرياح السائدة، والتي تهاجر خلالها الأسراب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى