لوجه الله.. حيّدوا الأمن عن الجيش

> "الأيام" خاص:

> يبدو أنه بات من المستحيل إخراج قوات الجيش والأسلحة الثقيلة من العاصمة عدن، ويبدو أن هناك تزاوجا عرفيا بين الجيش والأمن وبين المهام العسكرية للجيش ومهام قوات الأمن فصار الأمن في عدن جيشا والجيش أمنا، وتعددت الجيوش وكثرت أجهزة الأمن المدججة بالسلاح الثقيل، لتصير معه المدينة ساحة حرب لتصفية حسابات شخصية وعراك يثيره غالبا أطفال وقرويون أميون لا يملكون من الخبرات العسكرية والأمنية سوى اتخاذ قرار المواجهة والحرب عند أتفه الأسباب وحين تُهدد مصالحهم الشخصية أو مناصبهم.

باتت المدينة المسالمة ثكنة عسكرية بقرار سياسي يأبى دوما كل مساعي الهيكلة وسحب الجيش إلى خارج عدن، وهي كلها مساع يأملها العدو في إطار صراع سياسي ومطامع عسكرية وضمن معركة بين طرف جنوب يتشبث بالسيطرة على عدن والجنوب وآخر شمالي يحلم بإعادة احتلال المدينة.. المشكل هنا أن الطرف الجنوبي فشل في تأمين المدينة ومحا كل ملامح الجهاز الأمني وتقمص مهامه ونصب قواته وصياً لفك النزاعات الإدارية والجنائية والتدخل عسكريا حتى في خلاف بين رجل وزوجته!.

لوجه الله.. حيّدوا الأمن عن الجيش وألزموا مهامكم وصلاحياتكم فأمنكم وجيشكم صارا منبعا للخوف والقلق والفوضى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى