اليمن أولوية.. جولة جديدة من اللقاءات بين السعودية وإيران

> «الأيام» غرفة الأخبار :

> استأنفت إيران والسعودية جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لأشهر، في خطوة قال مراقبون "إنها غير مفهومة" خاصة أن التوتر لا يزال قائمًا بين البلدين بسبب الهجمات الحوثية على مواقع النفط السعودي، وأن ما يجري من لقاءات يبدو وكأن الهدف منه الحوار من أجل الحوار.

وأفاد مسؤول حكومي عراقي، أمس، بعقد لقاء هذا الأسبوع بين ممثلين للخصمين الإقليميين ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.

ويقول متابعون لشؤون منطقة الخليج: "إنّ السعودية لا تراهن على أيّ نتائج من الحوار مع إيران، ومع ذلك فهي تبقي أبواب الحوار مفتوحة معها من أجل منع إيران من استثمار قضية الحوار وإظهار السعودية وكأنها هي من تعرقله خاصة في ظل مطالب من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من طهران التهدئة مع خصومها الإقليميين كشرط للمضي في الاتفاق النووي".

ويشير المتابعون إلى أن الرياض تفصّل التطوّر الحذر في موقفها من الحوار مع طهران على مقاس مصلحتها وفي ضوء التطورات الجارية في المنطقة والإقليم، لاسيما تغيّر الموقف الأميركي في عهد إدارة بايدن من إيران نحو درجة من التساهل معها قياسًا بالموقف الذي كان قائمًا في إدارة سلفه دونالد ترامب التي سلكت طريق الضغوط القصوى على طهران.

وقطعت العلاقات بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج منذ مطلع 2016، إلا أن البلدين، اللذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.

وأكدت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عقد جلسة حوار جديدة ضمت ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية ورئاسة الاستخبارات السعودية.

وأفادت أن اللقاء جرى في "جو إيجابي"، ما يدفع إلى "التفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية". وتوقعت عقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في أبريل 2021 بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من النفوذ الإقليمي لإيران وتتّهمها بـ”التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

وأعلن وزير الخارجيّة السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تصريحات سابقة له "نأمل أن يرى الإيرانيّون أنّ من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدّي إلى الأمن والاستقرار والازدهار"، مضيفا "إذا استطاعوا أن يروا أنّ ذلك في مصلحتهم، يمكن أن يكون لديّ أمل"، ومستدركا "حاليّا نحن في مرحلة مبكرة من المناقشات".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان رحّب في مارس بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبرا أنها تظهر رغبة الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال زيارة إلى طهران منتصف أبريل الجاري، عن أمله في أن "نصل إلى مراحل أخرى من هذا الحوار، و ننقل الحوار من حوارات مغلقة أو حوارات سرية أو حوارات على المستوى الأمني، إلى حوارات دبلوماسية وحوارات علنية".

من جهة أخرى، أعرب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي عن أمله في أن تؤدي الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والسعودية إلى إعادة فتح سفارتي الجانبين، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى