​إيران: مسؤول سابق بوزارة الدفاع ساهم باغتيال أبرز عالم نووي

> طهران«الأيام»إيران انترناشونال:

> قالت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، في مقطع مصور نشر الخميس، إن المسؤول السابق بوزارة الدفاع علي رضا أكبري، الذي قضت المحكمة بإعدامه بتهمة "التجسس لصالح بريطانيا"، لعب دوراً في اغتيال محسن فخري زاده، أكبر عالم نووي في البلاد عام 2020.

وأفادت وزارة الأمن الإيرانية في بيان، الأربعاء، بأن المحكمة العليا في البلاد قضت بالإعدام على مسؤول سابق بوزارة الدفاع يدعى علي رضا أكبري، بتهمة "التجسس لصالح بريطانيا".

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء شبه الرسمية، نقلاً عن بيان الوزارة، أن أكبري يعد "أهم العناصر العميلة لجهاز التجسس البريطاني، والذي تغلغل في المراكز الحساسة والاستراتيجية للبلاد".

وأضافت: "القوات الاستخبارية المنتسبة تمكنت من خلال عملية رصد استخباراتي طويلة ومعقدة، من القبض على أحد أهم العناصر العملية لجهاز التجسس البريطاني المدعو علي رضا أكبري، الذي كان على صلة بعدد من الأجهزة الحساسة داخل البلاد".

وتابع البيان: "أقدم أكبري بكامل وعيه ولمرات عدة، على تسريب المعلومات التي كان يحصل عليها بنفس المستوى، إلى جهاز التجسس التابع للعدو".

ولفت بيان الوزارة إلى أن السفارة ومن خلال مراجعة أكبري لاستصدار تأشيرة دخول إلى السفارة البريطانية في طهران، "استدرجته وتواصلت معه بواسطة عناصر استخبارات متمركزين في السفارة".

وزاد البيان: "بعد ذلك جرى خلال زيارات علي رضا أكبري الشخصية إلى أوروبا، توظيفه بشكل كامل من قبل جهاز التجسس البريطاني، ونظراً لأهمية منصبه والإمكانية المتاحة له، بات أكبري جاسوساً رئيسياً لخدمة جهاز الـ (SIS)، والذي كان في الوقت ذاته يجري انتزاع المعلومات منه بواسطة العديد من الضباط البارزين لدى جهاز التجسس البريطاني المعنيين بشؤون إيران".

من جانبه، أعلن المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية، البت في حكم الإعدام الصادر ضد أكبري، بعد إدانته في جرائم "الإفساد في الأرض، وتحركات واسعة ضد الأمن الوطني والخارجي عبر تسريبه معلومات إلى الخارج".

وكانت المحكمة العليا في إيران رفضت استئناف أكبري، بعد احتجاجه وتقديمه طعناً بحكم الإعدام الصادر في حقه، فيما أيدت لائحة الاتهام الأولية، وحكمت عليه أخيراً بالإعدام.

ووصفت بريطانيا الحكم الإعدام الصادر على رضا أكبري الذي يحمل جواز سفر بريطاني أيضاً، أن "دوافعه سياسية"، وطالبت بالإفراج عنه على الفور.

من هو أكبري؟

يشار إلى أن علي رضا أكبري تولى منصبه في وزارة الدفاع بين عامي 1999- 2005، إبان حكم الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، كما عمل كمستشار لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وكان مصدر مقرب من "الحرس الثوري" قدم ملفات ووثائق إلى شبكة "إيران انترناشونال"، تظهر أن قضية حكم الإعدام على أكبري، جاءت بعد خلافات داخل "الحرس الثوري" وجهاز الأمن الإيراني، لإزاحة علي شمخاني من منصبه.

وبحسب هذه الوثائق، فإن أكبري كان هدفاً للمؤسسات الأمنية لرفعه دعوى ضد شمخاني والمفاوضين النوويين، إذ يخدم أكبري في "الحرس الثوري" برتبة عقيد، وكان من المفترض أن يصبح عميداً، لكن الخلافات الداخلية في الحرس حالت دون ذلك، وفي النهاية تخلى عن استمرار التعاون مع الحرس.



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى