> كنت قد توقفت عن كتابة المادة الرياضية منذ العام 1998م، لا سيما بعد تدهور مستوى الأندية الرياضية في عدن، وخروج أنديتها الكبيرة كوحدة عدن والميناء من بطولة الدوري العام، في سنوات ما بعد الوحدة وغياب تلك الروح الرياضية والهتافات الحماسية التي كانت تشعل مدرجات وزوايا ملعب (الحبيشي) في عدن، خلال فترة ثمانينيات القرن الماضي، لكن عند مشاهدتي لمباريات (كأس العاصمة عدن) في نسختها الأولى، وما لمسته من حضور جماهيري كبير بل كثيف تابع المباراة النهائية بين قطبي الكرة العدنية التلال ووحدة عدن، وتلك اللوحة الجميلة، التي غطت مدرجات ملعب (الحبيشي)، وهي تتوشح الألوان الخضراء والحمراء ، انتابتني سعادة غامرة ، بعودة الروح الرياضية إلى عدن، وتلك المنافسات الرياضية الكبيرة، والحضور الجماهيري العريض الذي أعاد إلى الأذهان، واحدة من أجمل منافسات كرة القدم في عدن، حينما كانت مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي، تمتلئ عن آخرها، حتى أن البعض من المشجعين كان يصل إلى خطوط التماس.

نعم .. شاهدنا عودة الألق الرياضي، الذي كان يسطع في سماء الرياضة الجنوبية، بهتافات جمهور عدن، وهو يعبر عن وفائه وولائه لفرقه، ويجسد بوجوه ودماء جديدة لوحة رياضية، ازدهرت ثم انهارت، ثم عادت لتنهض من جديد، وتستحضر ذكريات جميلة من بطولات وجولات الدوري الجنوبي بعد غيابه لعقود.