توقف المعونات يتسبب في جوع وبؤس ومرض بمخيم النازحين بتبن

> عدن «الأيام» عبدالله الناحية:

> يعاني مخيم الكندم في مديرية تبن بمحافظة لحج، من الجوع منذ خمسة أشهر نتيجةً لتوقف المعونات التي كانت تقدمها المنظمات الإنسانية للنزلاء في المخيم.

وتفاقمت أوجاع النازحين بشكل كبير عوضًا عن الأمراض المنتشرة بين الحين والآخر لعدم وجود البنية التحتية أو تصريف صحي.

"الأيام" وصلت إلى ذلك المخيم والتقت بعدد من النازحين وشاهدت مدى البؤس الذي يخيم على المكان.

يقول سلام أحمد محمد سالم -نازح من محافظة الحديدة ويعيش في مخيم الكندم- "كانت منظمة (ADRA) هي الداعم للنزلاء في مخيم الكندم، ولكن حاليًا توقفت المعونات بشكل كامل، وفي السابق عملت مهندسًا في التلحيم واليوم لا استطيع أن أعمل وليس لدي أي مصدر دخل، وعودتنا غير ممكنة إلى بلادنا التي أصبحت فيها الألغام تفتك بالأرواح، وبالتالي فنحن نعيش في مأساة حقيقة.

وتقضي سماح سعيد جميل وهي نازحة من محافظة الحديدة منذُ أربع سنوات بوضع إنساني صعب، على الرغم من أن هناك الكثير من المنظمات التي تزور المخيم ويتم تسجيل اسمها إلا أنها لا تجد أي فائدة حقيقية، مشيرةً إلى أن منظمة ADRA كانت تصرف لها الـ100000 (مائة ألف) ريال يمني إلا أن المنظمة توفقت عن صرف هذه المساعدة منذ شهر رمضان الفائت.

وقالت سماح جميل "نحن نمر بظروف صعبة ونريد أن ينعم أطفالنا أو يحصلوا على أدنى متطلبات الحياة من مأكل ومشرب، ونحتاج إلى الماء الذي يأتينا من فاعل خير بواقع خمس قنينات من الماء لكل أسرة".


وأضافت سماح ما أود توضيحه أنه من الممكن للإنسان أن يعمل من الصباح إلى المساء بأي عمل لكي يُـطعم أطفاله.

وبالنسبة لـ أديب غالب حسان والذي ينتمي لمحافظة تعز فإن انقطاع المعونات يضعه بظروف صعبة منذ أن وطئت قدماه هذا المخيم قبل خمس سنوات، وقد مضى على توقف الإعانات أربعة أشهر، حتى بات المخيم يعاني من الجوع وكذا انعدام الماء.

وناشد أديب غالب المنظمات الإنسانية بالنظر إلى مخيم الكندم كون الأسر القاطنة فيه تمر بحياة بائسة.

النازح محمد حسين الدبعي من منطقة مقبنة في محافظة تعز، هو الآخر جاء إلى هذا المخيم منذ خمس سنوات، مؤكدًا انعدام الماء والغذاء بشكل كلي، مستغربًا من توقف المعونات لفترة طويلة من الزمن وهي التي كانت تقوم بالدور الأكبر في تلبية المتطلبات الأساسية للنازحين، واختتم حديثه بقوله "نريد شراء ولو كيلو من الدقيق لنطعم أطفالنا".

ومن محافظة الحديدة يشير نزيل المخيم محمد علي خلف، إلى أنه وجميع ساكني المخيم يفتقرون لأبسط الأشياء الاساسية، لكي يبقى الإنسان على قيد الحياة، نقوم بجمع المواد البلاستيكية التي يعاد تدويرها ونبيعها لتوفير لقمة العيش لأطفالنا.

ويضيف محمد علي لا وجود للدعم من المنظمات الإنسانية ولا من غيرها والذي كان يقدم لنا مساعدات سابقًا، توقف عن تقديم الدعم لنا، فلا ماء ولا غذاء.

وناشد نازحو مخيم الكندم في مديرية تبن بمحافظة لحج، كل من يستطيع أن يعمل شيئًا بأن يقدم يد العون بقدر ما يستطيع.

وطالب النازحون في مخيم الكندم بتوفير الماء والغذاء لهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى