​اختراق الأزمات.. أولويات مجلس القيادة هل يحققها بن مبارك؟

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ​يسود ترقب واسع في المحافظات اليمنية عقب تعيين د. أحمد بن مبارك رئيسا للوزراء، فنحو أربعين مليون يمني يأملون أن يحدث هذا التغيير اختراقًا في جدار الأزمة الاقتصادية المتصلبة، لكن تلك الآمال محفوفة بالتخوفات من عدم استقرار الحكومة في العاصمة عدن، فنجاح الحكومة مرهون بتوفر بيئة مستقرة، وتفعيل مؤسسات الدولة.

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، رئيس الوزراء د. أحمد بن مبارك أمام الأولويات العاجلة التي ينبغي أن تضطلع بها حكومته خلال المرحلة المقبلة، وذلك عقب أدائه اليمين الدستورية الأسبوع الفائت في قصر "المعاشيق".

وحث العليمي بن مبارك على أهمية انتظام عمل الحكومة بكافة أعضائها من الداخل، ومعالجة الملف الاقتصادي، والأوضاع المعيشية، مع التركيز على ضرورة وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وتحسين الخدمات الأساسية، وإعطاء عدن حقها من الاهتمام الذي يليق بمكانتها كعاصمة مؤقتة للبلاد.

وخلال العام الفائت وجه "العليمي" لنحو ثلاث مرات بسرعة عودة كافة أعضاء الحكومة، ووكلاء الوزارات والمسؤولين التنفيذيين في الدولة إلى المؤقتة عدن لكن سرعان ما يغادرون المدينة دون ضجيج.

يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب د. عبد الخالق السمدة، في تقرير لقناة "يمن شباب" على أهمية استقرار الحكومة في الداخل، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، وتوفير الخدمات.

وقال إن "استقرار الحكومة في عدن سيكون لها مردود إيجابي كبير، كون بقاءها في الداخل يساعد على تطبيع الأوضاع في عدن، ويساعدها على أن تكون عاصمة مؤكدة لاسيما إذا تبنت الحكومة معالجة تدهور الخدمات والبنى التحتية فيها فضلًا عن تلمس الاحتياجات الملحة وحلحلت الصعوبات والمعوقات التي تواجه المناطق المحررة لاسيما تلك المتعلقة بالخدمات الأساسية".

وأضاف أن "الأهم هو الجانب المعنوي الذي افتقده المواطن في المناطق المحررة طوال فترة اغتراب السلطات العليا وجعله يشعر بأنه يعيش في وطن بلا حكومة أو سلطة ترعى شؤونه".

من جهته يرى الصحفي "خليل العمري" أن وجود الحكومة في عدن مهم لأجل الاستقرار السياسي والاقتصادي وقال "اعتقد أن وجود الحكومة في الداخل مهم لتوفير الاستقرار السياسي والاقتصادي، ويمكن للحكومة من خلال وجودها المساهمة في تحقيق الأمان وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وضمان سيادة الدولة".

وأضاف في سياق التقرير: "يمكن للحكومة من خلال الاستقرار في عدن تعزيز التعاون الدولي والمشاركة في الجهود الإنسانية والتنمية ومكافحة الفقر وخلق شراكة قوية مع المنظمات الدولية ذات الصلة".

واكد أن التحدي الأبرز لوجود الحكومة في الداخل اليمني هو تصاعد قوة الحوثيين وتهديداتهم المستمرة للملاحة، وهجماتهم المتكررة على مواقع الجيش الأمر الذي يخلق بيئة غير مستقرة لأداء الحكومة، وكذلك التدهور الاقتصادي وتوقف تصدير النفط نتيجة الهجمات الحوثية على الموانئ.

وأوضح العمري أن وجود الحكومة في الداخل وعلى الأرض سيساعد على توحيد الوعاء الضريبي وفرض رقابة على عمليه التحصيل والإشراف المباشر عليها، وهذا بطبيعة الحال مهمة كبيرة ستوفر جزءا من المتطلبات المالية لمواجهة التحديات الخدمية في الصحة والتعليم وغيرها.

يقول الصحفي "عمار أحمد" أن أمام رئيس الوزراء الجديد فرص متعددة للنجاح وتجاوز التحديات وذلك من خلال خبرته في ملف الأزمة منذ عشرة أعوام، وحضوره بمسافة متساوية مع كل القوى السياسية، وكذلك العلاقات الدولية التي كسبها خلال عمله كوزير للخارجية.

وأضاف: "ما تحتاج له الحكومة في الوقت الحالي هو تسجيل الحضور القوي، وتفعيل مؤسسات الدولة بكل منظومتها، وفرض الرقابة على إيرادات الدولة، وتقديم الخدمات للمواطنين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى