> «الأيام» غرفة الأخبار:

​قدم الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، شكره إلى الحوثيين في اليمن، كاشفًا عن توجه القيادة الإيرانية الجديدة لتوسيع وتطوير التعاون ما بين طهران وصنعاء في مختلف المجالات.

وذكرت تقارير إعلامية إيرانية، أمس، أن بزشكيان وصف قرار زعيم أنصار الله، الجناح العسكري للحوثيين في اليمن، بدعم فلسطين، بأنه قرار "شجاع"، وذلك في اتصال هاتفي مع مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي بصنعاء، الذي يمثل هذه الجماعة.

وفي الاتصال الهاتفي، شكر الرئيس الإيراني أشاد بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن ضد السفن التي قال الحوثيين بأنها مرتبطة بإسرائيل، وقال: "في حين أن تقاعس بعض الحكومات تجاه الشعب الفلسطيني سيكون موضع انتقاد من قبل الأجيال القادمة، فإن نصرة الشعب اليمني للفلسطينيين ستظل متلألئة كالجوهرة".

وأضاف بزشكيان: "على عكس بعض الدول العربية، دخلت اليمن عمليًا مجال دعم الفلسطينيين رغم الصعوبات الكثيرة والمخاطر المحتملة، وهو الأمر الذي سيبقى خالدًا في التاريخ".

واعتبر الرئيس المنتخب جذور كل الأحداث المريرة والمؤسفة في المنطقة بأنها تعود إلى سياسات الغرب التخريبية ووجود الكيان الصهيوني في هذه المنطقة، وقال: "إن القواسم المشتركة بين شعبي إيران واليمن تاريخية وعميقة، والحكومة الرابعة عشرة، بالاعتماد على هذه القواسم المشتركة، سوف تسعى إلى تنمية شاملة للعلاقات الثنائية".

وأعرب الرئيس الإيراني عن "الأمل في أن يتم رفع الحصار على الشعب اليمني وأن يترسخ السلام في اليمن".
وأفادت وكالة "آنا" الإخبارية الإيرانية، أمس، أن مهدي المشاط، هنأ الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ونيله ثقة الشعب الإيراني.

واعتبر المشاط "نجاح الانتخابات الإيرانية انتصارًا للشعب والثورة الإسلامية الإيرانية"، معبرًا عن تطلعه في "تعزيز العلاقات بين صنعاء وطهران في مختلف المجالات".
وقالت الوكالة إن "المشاط قدم الشكر لقائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني على مواقفهم الداعمة والمناصرة للشعب الفلسطيني".

وأكد بزشكيان، في رسالة بعثها قبل يومين إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، دعم إيران "الشامل" للجماعات التي يسميها النظام الإيراني "جماعات المقاومة".
وقبل ذلك، أكد في رسالة وجهها إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، استمرار الدعم لهذه المجموعات الوكيلة لإيران في المنطقة.

وشدد مسعود بزشكيان، منذ انتخابه رئيسًا لإيران، على مسألة الاستمرار في دعم حلفاء نظام طهران في المنطقة.
وأكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في وقت سابق، أن تغيير الرئيس في إيران لا يعني تغييرًا في دعم طهران لحزب الله والجماعات الأخرى التي تدعمها في المنطقة.

وبدأ الحوثيون في اليمن، وهم من بين الجماعات التي تدعمها إيران، بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب في غزة، تحت شعار "دعم الشعب الفلسطيني".
وكان ادعاء "أنصار الله" الأولي هو مهاجمة السفن المملوكة لإسرائيل أو المرتبطة بها، لكن عدة حكومات حول العالم قالت إن سفنها استُهدفت أيضًا.

وتعرّض ما لا يقل عن 70 سفينة لهجوم بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، وقُتِل أربعة من أفراد الطواقم وأُغرقت سفينتان، كما احتجز الحوثيون سفينة تجارية منذ أشهر.

وقد تعطلت حركة نقل وتبادل البضائع بالسفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تصل قيمتها إلى تريليون دولار سنويًا، بسبب هجمات الحوثيين.