هل علينا أن نتفاءل بفوز المرشح الجمهوري ترامب على منافسته الديمقراطية كمالا هآرتس في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024م؟ خاصة وأنه كان قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بأنه سيعمل على إنهاء الحروب الدائرة في الشرق الأوسط (حرب غزة ولبنان وكذلك الحرب المشتعلة بين أوكرانيا وروسيا) التي قال عنها إنه لو كان في السلطة لما سمح لهذه الحرب أن تقع من الأساس، أم نقول إن الأقدار قد ساقت لنا فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية في هذه الانتخابات حتى يتحقق السلام على يديه وتتوقف هذه الحروب؛ خاصة وأنه مهتم بالقضايا الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية ومنها على وجه الخصوص المشكلات الاقتصادية التي تحتل أهمية خاصة في أجندته السياسية أكثر من القضايا والمشكلات الخارجية؟
مع أن التفاؤل والأمل بات يراودنا اليوم في أنه قد آن الأوان لأن ينجلي هذا الليل الطويل المظلم عن غزة ولبنان وأن يتحقق السلام بفوز ترامب وإن كان ليس ذلك السلام العادل الذي نحلم به لحل القضية الفلسطينية، إلا أن مازالت لدينا مخاوف كبيرة تجاه العنصرية وسياسة الكيل بمكيالين الذين تتعامل بهما الإدارات الأمريكية السابقة مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فهل يمكن أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب استثناء للإدارات والرؤساء الأمريكيين السابقين، أم أنها ستتعامل بانتقائية هي أيضا في إنهاء الحروب الدائرة في عالمنا اليوم؟