وماذا بعد تأهل منتخبنا الأخضر الصغير؟

> «الأيام الرياضي» وحيد الشاطري:

> بالروح.. بالدم.. نفديك يا يمن.. وغيرها من الشعارات والأهازيج والهتافات رددها الجمهور اليمني الأصيل المغترب في الدوحة القطرية أثناء مباراتي منتخبنا الأخضر الصغير التي خاضها أمام قطر والبحرين، والتي خرج منهما منتصرا 2/ صفر و4/3 بقيادة مدربه القدير عبدالله فضيل ومعاونيه المدربين محمود عبيد وسعيد نعوم، والذي بهم تحقق لبلادنا التأهل إلى تصفيات آسيا النهائية للناشئين في سنغافورة وقد تحقق لنا هذا الانجاز بعد صبر ومعاناة جراء الأزمة الكروية التي عكرت الأجواء الرياضية بيننا وبين الفيفا والتي لولا جهود الأستاذ محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو الفيفا لما انفرجت الأزمة وعدنا للمشاركة خارجيا، وكان يمكن لهذه الأجواء أن تعيق منتخبنا عن الفوز ببطاقة التأهل، لولا الجهود والدعم من قبل الوزارة واتحاد القدم والطريقة التربوية والنفسية الراقية التي تعامل بها الجهاز الفني والإداري مع لاعبي المنتخب الصغار، وقد أفادهم أكثر السفر إلى جمهورية مصر العربية لاجراء معسكر هناك تضمن المباريات التجريبية التي أثمرت ثمارا قطفناها في الدوحة من خلال تقديم عرضين كرويين جميلين والعودة بالبطاقة الوحيدة للتأهل.

وشيء كبير أن يفوز منتخبنا الصغير وهويلعب خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره العريضة في الوطن، ولكنه وجد العوض في المغتربين الذين يعيشون في أرض مباراتينا، والشيء الأكبر أن نعود ببطاقة التأهل الوحيدة من بين أنياب منتخبين كبيرين بإمكانياتهما واستعداداتهما الكبيرة ومن أمام جماهيرنا الغفيرة، كما استطاع هذا المنتخب أن يكسر حاجز الرهبة رغم صغر أعمارهم وطراوة عودهم، وانعدام خبرة المواجهات الدولية. والسؤال الآن: ماذا بعد تأهل منتخبنا الصغير.. وما هو المطلوب لاستمرار منافسته لبلوغ نهائيات كأس العالم للناشئين؟.. وأجيب عن هذا السؤال بقولي: على الوزارة واتحاد الكرة أن يستمروا في ما بدأوا به، فيجب توفير الأجواء المناسبة والصحية لهؤلاء الصغار، وإحضار كل متطلباتهم دون تأخير، والبحث عن إقامة معسكرات أكثر فائدة في دول متقدمة كروية، لأن المرحلة القادمة من التنافس ستكون الأصعب بالتأكيد، واستقدام منتخبات أقوى إلى بلادنا للتباري أمامهم وتقييم مستوانا الذي وصلنا إليه، وتقديم الدعم الأكبر بالإشتراك مع رؤوس الأموال ورجال الأعمال، والتجار، ومنح هؤلاء الصغار رواتب شهرية من أجل استقرارهم نفسياً ومعنوياً، لتقديم ما هو أفضل، وتجميعهم في المستقبل ولو نصف شهري في المركز الأولمبي لخلق الألفة والإنسجام والرابط القوي بينهم.. وفي الختام أرجو أنني قد قدمت ما عندي من مقترحات حرصاً على بقاء هذا المنتخب الرائع.. وشكراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى