إلى محافظ عدن (سالمين).. أما آن لـ “صلاح الدين” أن تصبح مديرية؟!!

> الخضر قاسم

> قال تعالى: (ما جزاء الإحسان إلا الإحسان)
بدأت مقالي هذا بآيٍ من الذكر الحكيم لأذكر بميزان العدل والمساواة والإنصاف لكل من ولي أمر الناس وحاجاتهم،  ولكي أكون منصف لولي الأمر - تحديدا محافظنا الجديد الاستاذ أحمد سالمين - فإنني أعرض بين يديه مناقب ومثالب منطقة صلاح الدين والمناطق المجاورة لها على امتداد الشريط الساحلي والبوابة الغربية لعدن ،وأثناء تصديها للانقلابيين الحوثيين عندما هموا باجتياح مدينة عدن الباسلة،  فقد كان لهذه المناطق على رأسها مدينة الشهداء وبوابة النصر صلاح الدين الأثر البالغ لتقهقر تلك الجحافل وتراجعها نظرا لاستبسال ابنائها،  وخروجهم لردع ذلك الزحف البربري، لا لشيء وإنما ليصونوا الأرض والعرض من أولئك الطامعين أياد إيران في اليمن.

إن مدينة صلاح الدين تعد بوابة عدن الغربية المنيعة تجاورها مناطق فقم عمران ودار مشهور وأخيرا منطقة قعوة على امتداد شريط ساحلي واسع،  لسنا بصدد رسم خارطة لتلك المناطق ولكن لتوضيح فكرة أن مديرية البريقة كبيرة جدا كمساحة جغرافية،  وهذا لا يخفى على الجميع من مسؤولين واصحاب القرار في الدولة،  ولكي ندعم حقنا كمواطنين لاستحداث مناطق صلاح الدين وما جاورها مديرية مستقلة عن مديرية البريقة وتابعة لمحافظة عدن.

 إن تحدثنا عن حقنا في أن تكون مدينتنا مديرية فإنه لا تكفينا صفحات لإبراز معاناتنا، ولكن سنوجزها بأمور اجتماعية واقتصادية وخدماتية، فعلى صعيد الخدمات تأتي صلاح الدين والمناطق المجاورة لها ضمن حسابات مسؤولي السلطة المحلية الثانوية ، ونقصد بالسلطة المحلية على امتداد السنوات مابعد 94، فجميع المشاريع المرصودة لمديرية البريقة لم تعط منطقة صلاح الدين سوى الجزء اليسير منها ، لانها تعد في نظرهم منطقة عسكرية،  وهذا المصطلح الذي نعتز به كوننا أبناء مواطنين يعملون في السلك العسكري،  وهذا فخر لنا ولأولادنا من بعدنا،  ولكن هذا المصطلح أو المنطق - سمه حسب ما شئت - استخدم ضدنا في جميع أمور حياتنا المدنية ، حتى على صعيد الخدمات الضرورية عند المطالبة بها،  فإنه ينظر لها كمنطقة عسكرية لا تحتاج لهذه الخدمات،  وهذا أمر فيه جور وظلم علينا كمواطنين.

الأخ المحافظ أحمد سالمين كما رأيت بأم عينك عند نزولك لتفقد منطقة صلاح الدين بعد تعيينكم محافظا لعدن،  لم تجد أدنى مقومات الحياة المدنية فيها كرصف للشوارع وسفلتتها، ولم تجد الاسواق الخاصة بالخضار والاسماك، ولم تجد وسائل المدنية التي يجب أن تعطى لهذه المنطقة الباسلة التي ضحت بفلذات اكبادها من أبنائها دفاعا عن عدن الحبيبة،  كيف لا وهي كما أسلفنا الوصف لها بأنها بوابة النصر ومدينة الشهداء.

لقد طالبنا مرارا وسنطالب بحقنا للمشاريع الحيوية،  ولن يتأتى ذلك إلا باستحداث منطقتنا كمديرية مستقلة بذاتها.
نبعث إليكم - نحن أبناء منطقة صلاح الدين والمناطق المجاورة لها وكل شرائح المجتمع المدني من مثقفين وقضاة وتربويين وكذلك العسكريين وعقال الحارات - برسالة كونكم المسؤول الاول والمباشر عن محافظة عدن باستحداث مديرية صلاح الدين،  تابعة لمحافظة عدن، لكي تعم المصلحة العامة والحفاظ على السكينة المجتمعية وترسيخ الحياة المدنية، كون المرحلة الراهنة تحتم علينا جميعا العمل على تثبيت تلك المدنية وازدهارها قولا وفعلا.

مطلبنا مديرية صلاح الدين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى