نص التحقيقات في مصرع مساعد وزير الدفاع «العمودي» في حادث مروري بمصر

>
نشرت مجلة «الشروق» المصرية نص التحقيقات التي أجرتها نيابة الطالبية والعمرانية في حادث مصرع اللواء ركن عبدالقادر عبدالله العمودي، مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية بحادث مروري في شارع فيصل بالجيزة في جمهورية مصر العربية.

وتنشر «الأيام» أبرز ما جاء في التحقيقات في القضية والتي تحصلت عليها "الشروق"، حيث أكد المتهم في الواقعة أنه “لم يشاهد المجني عليه أثناء محاولته العودة لمحطة تعبئة الوقود الكائنة أمام شارع سهل حمزة بشارع فيصل الرئيسي، لتعبئة سيارته، وأنه بمجرد علمه بموت المجني عليه سلم نفسه لنقطة المرور القريبة بعدما هرب خوفًا من فتك أهالي المجني عليه”.

كما شملت التحقيقات أقوال نجل المتوفى، عبد الله عبد القادر العمودي، والذي يعمل ملازمًا بالجيش اليمني، والذي أوضح أن والده يقيم بمنطقة كعابيش بفيصل بشقة اشتراها منذ 4 سنوات وأن والده حضر للدراسة بمصر وللعلاج وأنه يوم الحادث كان متجهًا لشقة أخرى ملكهم بمنطقة العشرين بفيصل لمقابلة عمال يعملون بالشقة.

وأضاف نجل المجني عليه أن هناك عداء بين والده وعدد من الحوثيين ببلاده فضلًا عن عدائه مع تنظيم القاعدة والأحزاب بالحكومة وأن والده حتى لحظة وفاته كان يحمل رتبة مساعد وزير الدفاع ولم يكن محالا أو مقالا من منصبه، مؤكدًا تعرض والده لمحاولة اغتيال باليمن في وقت سابق.

وحصلت النيابة على مقطع لفيديو خاص بإحدى الشقق السكنية أعلى محطة الوقود صورت الحادث كاملًا يظهر من خلاله المجني عليه واقفًا أمام البنزينة في الوقت الذي ترجع فيه السيارة للخلف محملة باسطوانات الغاز ودهس المجني عليه دون أن يراه المتهم بسبب وجوده منتصف السيارة.

وقال محمد جمعة محمد، شاهد عيان في الحادث، إنه أثناء وجودة أمام محطة الوقود أمام سهل حمزة سمع صوت صراخ أحد أصحاب السيارات بالمحطة ينبه السائق "المتهم" لوجود شخص خلفه وأنه دهس هذا الشخص وأنه تحت عجلة السيارة.

وأضاف الشاهد أنه أعلم سائق السيارة بالحادث، مشيرًا إلى أن السائق فر هاربًا فتحصل الشاهد على رقم السيارة وأعطاه لقوات الأمن فور وصولهم.

وقال حامد فتحي علي، محامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إن النيابة وجهت للمتهم تهم من بينها القتل الخطأ والسير عكس اتجاه السير وعدم حمل رخصة قيادة أثناء سيره وقيادة مركبة على نحو ينجم عنها الخطر.

وفيما يلي نص التحقيقات:
أقوال نجل المجني عليه عبدالله عبدالقادر، يعمل ملازماً بالجيش اليمني، 21 عامًا.
* أين كان يقطن والدك؟
- في برج الوليد بشارع كعبايش أمام محل الصعيدي للكبدة، فيصل.

* وهل يقيم معكم شخص آخر؟
- نعم والدتي وأختي.
* هل والدك دائم الإقامة بالعنوان سالف الذكر؟
- نعم.
* منذ متى وأنتم تقيمون؟
- والدي كان مقيما في العمارة هذه من حوالي سنة وبعدين أنا جيت أنا ووالدتي وأختى في شهر 10 وقعدنا معاه في الشقة.

* ما هو سبب تواجدكم بالأراضي المصرية وتحديدًا والدكم؟
- والدي كان جاي يعمل دراسات وفي نفس الوقت كان بيتعالج من مرض القلب وكذا الصدفية "جلد" وهو ده سبب تواجده بمصر وحضرت مع والدتي واختي في بادئ الأمر بسبب إن أختى كانت بتعمل عملية في الحوض وأنا كنت معاهم وبعد كده والدي قالي أنا هفضل في مصر أدرس علشان ما أرجعش عندنا.

* ما هو تحديدا عمل والدك؟
- كان يعمل مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية برتبة لواء جيش.
* وهل ظل والدك بهذا الاختصاص حتى وفاته؟
- أيوه.
* وهل مازلت تعمل كملازم بالجيش اليمني؟
- أيوه
* هل الشقة محل الإقامة ملك والدك أم كان يستأجرها؟
- ملك والدي منذ 4 سنوات.
* هل ثمة خلافات فيما بين والدك وبين أحد من داخل الأراضي المصرية أو اليمنية؟
- نعم في اليمن لكن مصر معرفش.
* وما هي تلك الخلافات تحديدا؟
- هي خلافات متعلقة بالسياسة في اليمن.
* منذ متى تلك الخلافات؟
- تحديدًا منذ بداية الربيع العربي 2011.
* مع من تحديدا الخلافات؟
- الحوثيين والقاعدة والأحزاب في الحكومة
* وما مدى تلك الخلافات تحديدا؟
- هي خلافات تصل لحد ممكن أن يقوم أي من سالفي الذكر بقتل والدي.
* وكيف علمت بتلك الخلافات؟
- لأني في اليمن تعرضنا أنا ووالدي في اليمن للمحاصرة وإطلاق النيران علينا.
* هل مازالت تلك الخلافات قائمة؟
- أيوه.
* ما معلوماتك عن الحادث؟
- جالي تلفون من والد صاحبة أختي قالي على الحادث وعرفت إن الحادث كان عند محطة توتال ولما وصلت هناك لقيت سيارة الإسعاف ونقلته لمستشفى الهرم ولما رحنا المستشفى عرفت إنه اتوفى.

* هل كان والدك معتادا الترجل دائما وإلى أين كان متوجها؟
- لا مش معتاد، كان نازل رايح بيتنا الثاني الموجود بشارع العشرين علشان يقابل عمال الغاز هناك.

نص أقوال المتهم في الحادث (محمد.ر.م)، سائق:
* ما تفصيلات إقرارك بالوقائع سالفة الذكر؟
- اللي حصل كنت سائق عربية ربع نقل ماركة اليسوذو خضراء اللون وكنت ماشي في شارع فيصل العمومي بسهل حمزة وكنت رايح أمون في بنزينة توتال فعديت البنزينة غصب عني لمسافة مش كبيرة فرجعت بظهري بالعربية وأنا راجع للخلف لقيت حد بيقول بصوت عالي حاسب فأنا رحت واقف وطلعت بالعربية قدام وركنتها ونزلت على رجلي لمكان الجثة لقيته مرمي في الأرض وفي آثار دماء وبعدين رحت جريت على عربيتي وطلعت أجري بيها وسلمت نفسي لنقطة المرور اللي في الطوابق وأخدوني على قسم الطالبية وده اللي حصل.

* متى وأين حدث ذلك؟
- ناحية سهل حمزة بالطالبية فيصل بالشارع الرئيسي عند بنزينة توتال 18 مارس 2019 الساعة 8.30 صباحا تقريبا.

*ما سبب تواجدك بالزمان والمكان سالفي الذكر؟
- كنت رايح أمون العربية وبعد كده أطلع على المخزن لتخزين اسطوانات الغاز بالتعاون فيصل.

* من كان برفقتك آنذاك؟
- كان معايا صبي شغال معايا اسمه عبده ومعرفش اسمه بالكامل.

* ملك من أسطوانات الغاز المحملة على السيارة؟
- بتاعت واحد باشتغل معاه اسمه أحمد محمد علي عبدالمنعم.

* كم عدد تلك الأسطوانات تحديدا؟
- 30 أسطوانة.
* ما صلتك بالمدعو أحمد محمد علي وهل ثمة خلافات مسبقة بينكما؟
- هو صاحب الاسطوانات سالفة الذكر وهو عنده مخزن اسطوانات غاز وأنا باشتغل معاه.

* ما هي بيانات السيارة محل قيادتك وصفها؟
- هي عربية تحمل رقم و ب ج 2690 وهي عربية ربع نقل ماركة إيسوزو خضراء اللون
* ملك من السيارة ؟
- ملك أحمد محمد علي عبدالمنعم صاحب المخزن ولم يقم بنقل الملكية حتى الآن في المرور ورخصة التسيير الخاصة بالعربية تحمل اسم سرحان محمد جاد المولى وأنا معرفش الراجل ده
* هل قمت بمعاينة السيارة عقبه؟
- أيوه ملقتش فيها أي تلفيات.

* وأين تتواجد السيارة وكذا اسطوانات الغاز؟
- في قسم الطالبية ولكن الانابيب تم تحمليها على سيارة تانية لنقلها للمخزن وبالتالي السيارة محجوزة ومفيش فيها اسطوانات غاز.

* وأين يتواجد ذلك المخزن تحديد؟
- بمحطة التعاون فيصل ناحية حلواني العبد بالمناطق الداخلية
* ما هي السرعة التي كنت تقود عليها السيارة محل قيادتك حال الحادث وسيرك بها إلى الخلف؟
- مفيش يعتبر كنت ماشي ببطئ جدا
* ألا يعد ما قمت به سير عكس الاتجاه؟
- كنت عايز أرجع لظهري لأن المسافة مش كبيرة وكنت هضطر ألف مسافة كبيرة لو كنت مشيت بالعمومي.

* وهل كنت تقود السيارة آنذاك وبحوزتك رخصة قيادة؟
- لا.
* ولماذا؟
- ظروفي المالية لا تسمح لاستخراج رخصة قيادة.

* هل تنامى إلى سمعك أثناء رجوعك للخلف في الاتجاه المخالف للسير صوت أو تنبيه يعلمك بوجود شخص خلف السيارة؟
- أنا سمعت لكن بعد ما حصل اللي حصل
* هل أبصرت المجني عليه حال تواجده خلف سيارتك قبل الاصطدام به؟
- لا.

* وكيف لم تراه آنذاك؟
- لأني مشفتوش أصلا بيعدي الشارع ومكنش ظاهر ساعتها.

* هل قمت باستخدام آلة التنبيه أو دعس الفرامل قبل الاصطدام بالمجني عليه؟
- لا لأني كنت ماشي واحدة واحدة ومشفتوش أصلا.

* ما الحالة التي شاهدت عليها المتوفي عقب الاصطدام به؟
- أنا لقيت آثار دم في رأسه وفيه إصابات ومشفتوش بيتحرك.

* هل كان باستطاعته الحديث آنذاك؟
- لا هو مكنش بيتحرك بعد الخبطة.

* هل كان برفقة المجني عليه ثمة أحد من أهليته؟
- لا كان لوحده لأني مشفتش حد تبعه واقف معاه ساعتها.

* ما صلتك بالمتوفي إلى رحمة مولاه وهل ثمة خلافات مسبقة فيما بينكم؟
- معرفوش ولا فيه أي خلافات فيما بينا.

* هل من ثمة شهود على الواقعة؟
- أكيد فيه ناس شافتني وأنا بخبط المجني عليه .

* ما صلتك بالمدعو محمد جمعة محمد “شاهد” وهل ثمة خلافات فيما بينكم؟
- لا معرفوش.

* ما تعليقك على ما شاهدته في "الفيديو"؟
- أيوة أنا فعلا كنت سايق العربية اللي في الفيديو وأنا المتسبب في الحادث بس كان غصب عني مكنتش حاسس بالمجني عليه لما خبطته ومكنتش قاصده.
عن “الشروق”​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى