«مقبل» قائد عظيم ورجل استثنائي

> لولا عبدالكريم صالح

> سلام مني للرجال المقنفة
  ذي ما يوطيها سوى رب العباد
الحزب علمنا أصول المعرفة
  والصبر علمنا علي صالح عباد

بهذا الزامل الشعبي الذي أشعل الحماس في نفوس المناضلين الشرفاء تغنى قادة وقواعد الحزب الاشتراكي وهتفت جماهيره وأنصاره في أرجاء الجنوب واليمن بشكل عام، حيث إن العملاق مقبل الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني لم يكن رجلا وقائدا عاديا، بل كان قائدا عظيماً ورجلا استثنائيا برز في مرحلة استثنائية لا يبرز فيها كقادة إلا العظماء، بقيادته تم إجهاض مشروع سلطة 7 يوليو التي أنهت مشروع الوحدة اليمنية وحولت الجنوب من دولة شريكة في تحقيق الوحدة اليمنية إلى غنيمة حرب، وأصدرت فتاواها التكفيرية، وكان القضاء على الحزب الاشتراكي اليمني هدفها للقضاء عليه وإنهاء مسيرته النضالية، وعمدت سلطة 7 يوليو على تشكيل لجنة تحضيرية وقامت بتسليمها ممتلكات الحزب من أموال ومقرات.

من تحت أنقاض الحرب انبرى العملاق مقبل وطبق مقولة حزب اشتراكي من طراز جديد وأفشل كل المؤامرات.. أعلن أن الوضع القائم هو سلطة 7 يوليو التي تآمرت وقضت على مشروع الوحدة اليمنية، ورفع شعار إصلاح مسار الوحدة وأفشل فكرة الانقضاض على الحزب وإنهاء مسيرته، وحقق مقولة حزب اشتراكي من طراز جديد، تحطمت على يديه كل المؤامرات على الوطن الجنوبي من قبل المؤتمر الشعبي العام وحليفه التجمع اليمني للإصلاح بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

القائد العملاق علي صالح عباد مقبل - رحمه الله - امتاز بصفات الشجاعة والصبر والصمود والتحدي والعزيمة وقوة الإرادة والإقدام والثبات، هذه الصفات التي امتاز بها لم تقف عنده وإنما استطاع أن يغرسها في كل قيادة الحزب من حوله وقواعده وأنصاره ومحبيه، وأشعل بها الحماس الثوري للجماهير وتحطمت في ظل قيادة العملاق مقبل آمال وطموحات سلطة احتلال 7 يوليو للجنوب التي دمرت اليمن ومشروعه الوحدوي.

لم يكن مقبل قائدا يقود وضع الخطط والمشاريع الوطنية فقط، وإنما كان أيضا قائدا جماهيريا منخرطا في الصفوف الأمامية مع الشعب، فكان الرجل الأول الذي وجه باقتحام ساحة الحرية واعتلاء المنصة في 7 يوليو 2007، ورفع شعارات تسقط سلطة احتلال الجنوب التي مثلت الشرارة الأولى لانطلاق الثورة الجنوبية التحررية.
العملاق العظيم علي صالح عباد مقبل، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، نم قرير العين.. ونسأل الله أن يرحمك ويسكنك فسيح جناته، وثق بأننا على دربك سائرون أيها الوطني النظيف الوفي، سنظل نفتقدك أيها الاستثنائي.



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى