كل الوفاء لدولة الإمارات

> سعد ناجي أحمد

>  إن الإمارات العربية المتحدة دولة ذات سيادة وتتمتع بمكانة عربية أصيلة وعلاقات دولية متميزة، دولة ذات مكانة كبيرة على مستوى الساحة العربية والدولية، ولها باع طويل بالعلاقات والسياسات الدبلوماسية الحكيمة.
إمارات الخير والعطاء والسلام تعمل بكل جهودها في مختلف المحافل الدولية بالدفاع عن الأمة والسيادة العربية وتحقيق عملية السلام في المنطقة، لم تفكر يوما بالتدخل أو الاعتداء على أي دولة، ولم تفكر يوما أن تتحالف مع القوى الشريرة والإرهابية، دولة تحترم المواثيق الدولية ولم تتدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، الإمارات لم تفكر يوما بغزو اليمن أو احتلاله، فالزوبعة الإعلامية الهزيلة بحق الإمارات مجرد افتراء وتحريض، فما شهدته المنطقة العربية عامة والساحة اليمنية خاصة من تدخلات ومؤامرات خطيرة من تدخل في شؤونها الداخلية يعد سيناريو منظما تديره إيران والأجندة الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا..

وخير برهان ما يحدث في العراق، وسوريا، واليمن، أمر دفع الإرادة العربية إلى اتخاذ موقف وقرار تاريخي لمواجهة ذلك التحدي من خلال إعلان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة (عاصفة الحزم) لمواجهة التمرد الحوثي المدعوم من إيران بالساحة اليمنية، الذي يحاول من خلال المشروع الإيراني وعبر الحوثي توسيع نفوذه باليمن والسيطرة على باب المندب والملاحة الدولية، وهذا التحدي كان خطيراً، لكن استطاعت الإمارات العربية من خلال تحالفها المبدئي والوثيق مع الشعب الجنوبي ومقاومته البطلة مواجهة قوات التمرد الحوثي، وإيقاف المد الإيراني، ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله بالساحة الجنوبية في فترة قصيرة، وتحققت انتصارات عظيمة، وشكل الجنوب البوابة الأولى لانتصار السيادة العربية، ومحطة انطلقت من خلالها الإمارات باتجاه الساحة الشمالية والوصول إلى الساحل الغربي بالمخا والحديدة، وجن جنون التمرد الحوثي والقوى الإصلاحية الإخوانية، وفي الوقت نفسه شكل الموقف الأسطوري والتدخل الحاسم لدولة الإمارات العربية ومساندتها للقوات الجنوبية عملاً رادعاً لتلك العناصر الإرهابية والقوى التآمرية الانقلابية، واحتواء أحداث عدن الأخيرة التي افتعلتها تلك القوى المتطرفة، وانتهت بهزيمتها، وانتصرت الإرادة الجنوبية والشقيقة الإمارات والسيادة العربية.

فكل الشكر والتقدير لدولة الإمارات وشعبها الكريم، وتحية لموقفها الحاسم في مواجهة التمرد الحوثي، والقوى الإخوانية الإرهابية، فالوفاء كل الوفاء لإمارات زايد الخير والمحبة والعطاء، ولتحيا العلاقات المبدئية والوثيقة بين الشعب الجنوبي بقيادة مجلسه الانتقالي والإمارات العربية المتحدة الشقيقة، علاقات وثيقة ستمثل صمام أمان الجنوب ودول الجوار الإقليمي والعالم، وستظل العلاقات السعودية الإماراتية عميقة وقوية ومتينة، مهما حاولت الأبواق الإعلامية المأجورة الاصطياد في الماء العكر، لن تفلح في مبتغاها، وستجني من كل ذلك الفشل الذريع، فلا يمكن أن يفسد للود قضية، التحالف العربي هو العامل الوحيد الذي من خلاله يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى