الخدمات والراتب أولويات مُلحة

> عبد القوي الأشول

> كثيراً ما استخدمت الخدمات كوسيلة ضغط وتركيع وبعث الفوضى، حتى إن البعض يعول عليها لخلق اضطرابات يمكنهم ركوب موجتها، وهكذا الحال بالنسبة للرواتب التي يرتبط بها عدد كبير من السكان في تسيير أمورهم الحياتية، بمعنى أن ثنائية الخدمات والرواتب من الأولويات الملحة التي ينبغي عدم التهاون بأمرها تحت أي سبب كان.
فالوضع المعيشي للسكان بالغ الصعوبة والتعقيد بحكم الغلاء، وحين تشتد المعاناة على هذه الصُعد الحياتية ربما تؤسس للفوضى؛ لأن ممارسة الإقناع مع من يكتوون بهذه الأزمات لم يعد ممكناً بحكم غياب البدائل وتوالي مسلسلات الفقر والغلاء، وهي حالة تراكمية ربما تبلغ ذروتها إذا ما تأخرت الرواتب وتفاقم وضع الخدمات.

فمثلاً عموماً حالة توقف صرف الجوازات مشكلة ربما تفوق معاناتها الوصف، لأن هناك حالات مرضية وإصابات تستدعي السفر للعلاج في الخارج، وهي حالة إنسانية ينبغي أن تسارع كافة الأطراف لحلها، فالتأخير عند البعض من تلك الحالات يعني الموت، كما إن الجوازات لا ينبغي لها أن تكون وسيلة ضغط بأي حال من قِبل أي طرف، لماذا لا تكون تلك عنواناً لحسن النوايا بين الأطراف؟ هذا إذا كانت هناك نوايا حسنة، ونأمل ذلك.

عموماً، لا تدعوا مشهد المنغصات الحياتية يتكشف من عدة أمور حتى لا يبلغ السيل الزبى، آخذين في الاعتبار أننا إزاء حالة تراكمية من المعاناة بالنسبة للسكان، وحين يتم تجاهل ذلك معنى أننا قد نواجه تحديات أعمق، ولا يمكن مداراة أمرها بربط ذلك ربما يتخلق على الصعيد السياسي أو ما هو في رحم الغيب.
آملين أن تضع هذه الأولويات في الصدارة حتى لا تكون مدخلاً للفوضى والتداعيات، وربما هذا ما يسعى إليه البعض للأسف دون أحساس بمعاناة السكان المتفاقمة والوضع المعيشي الغاية في التردي والغلاء الساحق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى