ترقيع ما لا يرقع

> أحمد عمر حسين

> لقد انحدرت البلاد رويدا رويدا منذ التقى العليان في 22 مايو 1990م، وزادت الهرولة نحو الانهيار بعد يوليو 1994م وقام الرئيس صالح بترك الحبل على الغارب، كما يقول المثل العربي، فقام الصبية باللعب بقيادة الرهط التسعة ناحري ناقة اليمن، وجاءت التركة العفاشيّة بمن هلهل الثوب وزاد من رقاعه بعد العاصفة العربيّة فاتسع الخرق على الراقع، ولم يعد الترقيع نافعا بل لابد من جديد.

تدهورت العملة بفعل فاعل وجاعت الملايين وأصبح شعب الجنوب بنسبة 95 % جائعا. وبعد صبية عفاش جاءت المَرَدَة والأبالسة فشفطوا كل شيء والهادي لا يبالي ولا قادة التحالف يشعرون.
الهادي مكيف يوميا وأنجاله بخمسين ألف ريال عربي، أي بمئتين وستين مليون ريال مهلهل ومرقع يمني. أي بما يعادل معاش عشرة آلاف متقاعد بئيس من ذوي (26000) ريال مهلهل ومرقع بمنحة مئتي مليون دولار كل شهر! وهل هكذا ترقيع يجدي يا جماعة؟

البلد بحاجة إلى حل سياسي جذري وحقيقي وشامل وبقيادة غير هذه القيادة وبتدخل غير هكذا تدخل، واعتماد نفس ما اعتمد لألمانيا بعد هزيمتها (خطة مارشال)، لكن ليست على يد الجنرال وأمثاله.
لقد أوغلوا في الفساد كما يوغل الـ.... في الإناء، ولابد من التطهير بالتسبيع إحداهن بالطين.

الترقيع كل فترة وأخرى في ظل وضع بهكذا شخوص لا يأتي إلا بالكوارث.
الدولار في صعود والريال في انهيار والخمسة الآلاف موظف من المشمولين بالعطف والحنان الملكي لا يبالون ابتداء من هادي إلى مدير عام صغير، فهم يستلمون بالدولار ويستثمرون الوضع على طريقة حيوان الورل إذا قبض على ضرع بقرة أو شاة امتص لبنها وقطع ضرعها.

كم لدينا من حيوانات الورل مستمتعة بالفنادق وقابضة على الضرع.
وإلى متى يا مملكة يستمر الرقع؟!

أنين الأطفال والمرضى وصراخ الأمعاء والبطون الخاوية في ذمتكم ورقبتكم، فعيدوا النظر في سياستكم ورؤيتكم في الاعتماد على عديمي الضمائر والذمة والأخلاق وفاقدي الإيمان والتقوى المتاجرين بالناس ومستثمري العاصفة حتى عصفت بالبلاد والعباد في حين تقولون جئتم للإنقاذ، ولكن الحصاد مختلف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى