> يتحدث الكثير عن النزوح الاجتماعي بأنه نزوح إنساني يدفع بالبشر إلى محاولة النجاة إلى مناطق آمنة.. وهذه طبيعة البشر..

ولكن أن ينتقل البشر المدعم بالعسكر والعدة والعتاد.. وتسبقهم إلى أرض الجنوب تحت غطاء ما يسمى بالنازحين واللاجئين هذا هو الاستيطان من الشيطان.. فليس من المقبول استقبالهم والترحيب بهم من مأرب إلى أرض الجنوب، بل من الحكمة تفادي شرهم بإوائهم خارج نطاق أرض الجنوب وعلى أرض شمالية آمنة وتتحمل المنظمات الدولية مسؤولياتهم.. ويكون شياطينهم معهم وبينهم بعيداً عن أرض الجنوب، ويجعل شرهم في نحورهم لو تأبطوا الشر على المسكنة..

يكفي ما في الجنوب من معاناة.. ويكفي شعب الجنوب من ألم.. وإلى متى يصرخ آه وآه ولا من منادٍ؟ سلطة شرعية وحكومة (صنجة منجة) منغمسة في بحر الظلمات والطاغوت والفساد على حساب الشعب الغلبان.. مستمتعة بعذابه، مستلذة بأنينه، يشجيها آلامه.. وإغراق المواطن المغلوب على أمره في الصبح كارثة، وفي المساء مصيبة ولا يهدأ لها بال، ولا يدري شعب الجنوب هل يحارب في جبهة شياطين الاستيطان أو شياطين الشرعية والإخوان أو معيشة البركان، أو الدولار زعيم الشأن.