تبلغ نفقات المملكة العربية السعودية، وحسب تأكيدات مصادر مطلعة وموثوقة، ما بين صرفيات يومية وسكن ومرتبات وتشمل الحكومة من وزراء ونواب ووكلاء وأعضاء مجلسي النواب والاستشاري والمستشارين الرئاسيين وقادة عسكريين وغيرهم من قادة أحزاب وشيوخ القبائل، ومضاف لها الإكراميات ونفقات السفريات وعلاج وقنوات إعلام بائسة وووو (250) مليون ريال سعودي (شهريا) بالمتوسط، وهم ضيوفها بالمجمل والمقيمون أساسا لديها فقط، والذين يتشاورون لسنوات ويبحثون عن الوسائل الفعالة والمتاحة لإنهاء الانقلاب في أسرع وقت!، ويتدربون ومنذ خمس سنوات على تكتيكات القتال من أجل العودة إلى اليمن وتحرير صنعاء وعودة الشرعية إليها، وكل هذه المبالغ محسوبة كجزء من الدعم الذي تقدمه السعودية للشعب اليمني في كل الأحوال مع الأسف!
والسؤال الافتراضي الذي يضع نفسه أمامنا الآن هو: هل سيستمر صرف الأموال على من يريدون إسقاط الجنوب المحرر على يد جحافل قوى الشر والإرهاب وتحت غطاء ويافطة الشرعية مع شديد الأسف؟!
وهل سيتدارك صناع القرار في الرياض خطورة هذا الأمر ويضعون حدا للعلاقات الملتبسة والمبهمة مع هذه القوى؟! وعلى الأقل كما نراها نحن، ولن نقول أكثر من ذلك في هذه الظروف لأننا ننطلق من الثقة بهم ونفترض حسن النية وسلامتها عندهم كذلك، وحتى تتبين لنا الحقيقة كاملة في قادم الأيام، فقد تقدم قيادة المملكة على اتخاذ خطوات وإجراءات حاسمة تضع معها حدا لكل هذا الذي يجري، وتجيب على الكثير من أسئلة اللحظة الراهنة على تعدد عناوينها، وتضع الأمور في نصابها وحيث ينبغي أن تكون عليه.
وفي تقديرنا سيكون تطبيق اتفاق الرياض بين حكومة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبصورة حاسمة وخلاقة، هو البداية المأمولة التي يبنى عليها لاحقا لجهة ترسيخ الشراكة المتعددة الأطراف وعلى أسس صحيحة وثابتة، ضمانا لأمن واستقرار المنطقة وانسياب وتبادل المنافع والمصالح المشتركة بين شعوبها وبما يحقق التكامل المنشود في مجالات التعاون المتعددة.
نقول مثل هذا الكلام بعد أن اتضحت الكثير من الأمور في الآونة الأخيرة، ونعتقد بأنه لم يعد مقبولا السكوت على ذلك من جانب المملكة العربية السعودية، لأن في ذلك إنقاذا لها من الفشل الكامل وإيقافا لنزيف المال الذي تعبث به هذه القوى، بل وتستخدمه وستستخدمه ضدها (المال والسلاح)، وهي الأكثر دراية بخفايا الأمور!
أما الجنوب وشعبه الصابر الصامد فلن يحيد عن هدفه الوطني مهما بلغت التضحيات، وسيتجاوز بعض المشكلات الداخلية التي تراهن عليها تلك القوى وتعمل بكل ما لديها لعرقلة التفاهم بين الجنوبيين حتى تمنع عنهم الوصول للحلول التوافقية الملبية لطموحات شعبهم وحقه في تقرير مصيره بنفسه وبدون وصاية من أحد، وسيجد التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بأن الجنوب حليف قوي وشريك فاعل وأمين في مواجهة الإرهاب وعصابات المستثمرين بدماء اليمنيين من تجار الحروب التقليديين والجدد وما أكثرهم! وبعناوينهم ومسمياتهم المختلفة الواضحة منها والمقنعة، وقد برهنت سنوات الحرب صدق وجدية وثبات الموقف الجنوبي من كل ذلك رغم عظمة التضحيات والخذلان في بعض الأحيان!
ومع هذا فإن الجنوبيين يقدرون عاليا دور المملكة وتقديمها للدعم والإسناد الذي حظيت به المقاومة الجنوبية عند بداية عاصفة الحزم عام 2015م وما تلاها، وكذلك هو الحال مع الإمارات العربية المتحدة التي لم تتأخر، بل وكان لها السبق في الميدان عسكريا وإغاثيا واجتماعيا!
إننا نأمل خيرا بتدارك الأمور منعا لتكرار ما قد حصل في الشمال من خيبات وانتكاسات مرة أخرى في الجنوب، ففي ذلك تكمن الغاية ويتجسد مشروع وأهداف قوى الشر مجتمعة، الداخلية والخارجية كذلك وهي معروفة للجميع!
والسؤال الافتراضي الذي يضع نفسه أمامنا الآن هو: هل سيستمر صرف الأموال على من يريدون إسقاط الجنوب المحرر على يد جحافل قوى الشر والإرهاب وتحت غطاء ويافطة الشرعية مع شديد الأسف؟!
وهل سيتدارك صناع القرار في الرياض خطورة هذا الأمر ويضعون حدا للعلاقات الملتبسة والمبهمة مع هذه القوى؟! وعلى الأقل كما نراها نحن، ولن نقول أكثر من ذلك في هذه الظروف لأننا ننطلق من الثقة بهم ونفترض حسن النية وسلامتها عندهم كذلك، وحتى تتبين لنا الحقيقة كاملة في قادم الأيام، فقد تقدم قيادة المملكة على اتخاذ خطوات وإجراءات حاسمة تضع معها حدا لكل هذا الذي يجري، وتجيب على الكثير من أسئلة اللحظة الراهنة على تعدد عناوينها، وتضع الأمور في نصابها وحيث ينبغي أن تكون عليه.
وفي تقديرنا سيكون تطبيق اتفاق الرياض بين حكومة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبصورة حاسمة وخلاقة، هو البداية المأمولة التي يبنى عليها لاحقا لجهة ترسيخ الشراكة المتعددة الأطراف وعلى أسس صحيحة وثابتة، ضمانا لأمن واستقرار المنطقة وانسياب وتبادل المنافع والمصالح المشتركة بين شعوبها وبما يحقق التكامل المنشود في مجالات التعاون المتعددة.
نقول مثل هذا الكلام بعد أن اتضحت الكثير من الأمور في الآونة الأخيرة، ونعتقد بأنه لم يعد مقبولا السكوت على ذلك من جانب المملكة العربية السعودية، لأن في ذلك إنقاذا لها من الفشل الكامل وإيقافا لنزيف المال الذي تعبث به هذه القوى، بل وتستخدمه وستستخدمه ضدها (المال والسلاح)، وهي الأكثر دراية بخفايا الأمور!
أما الجنوب وشعبه الصابر الصامد فلن يحيد عن هدفه الوطني مهما بلغت التضحيات، وسيتجاوز بعض المشكلات الداخلية التي تراهن عليها تلك القوى وتعمل بكل ما لديها لعرقلة التفاهم بين الجنوبيين حتى تمنع عنهم الوصول للحلول التوافقية الملبية لطموحات شعبهم وحقه في تقرير مصيره بنفسه وبدون وصاية من أحد، وسيجد التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بأن الجنوب حليف قوي وشريك فاعل وأمين في مواجهة الإرهاب وعصابات المستثمرين بدماء اليمنيين من تجار الحروب التقليديين والجدد وما أكثرهم! وبعناوينهم ومسمياتهم المختلفة الواضحة منها والمقنعة، وقد برهنت سنوات الحرب صدق وجدية وثبات الموقف الجنوبي من كل ذلك رغم عظمة التضحيات والخذلان في بعض الأحيان!
ومع هذا فإن الجنوبيين يقدرون عاليا دور المملكة وتقديمها للدعم والإسناد الذي حظيت به المقاومة الجنوبية عند بداية عاصفة الحزم عام 2015م وما تلاها، وكذلك هو الحال مع الإمارات العربية المتحدة التي لم تتأخر، بل وكان لها السبق في الميدان عسكريا وإغاثيا واجتماعيا!
إننا نأمل خيرا بتدارك الأمور منعا لتكرار ما قد حصل في الشمال من خيبات وانتكاسات مرة أخرى في الجنوب، ففي ذلك تكمن الغاية ويتجسد مشروع وأهداف قوى الشر مجتمعة، الداخلية والخارجية كذلك وهي معروفة للجميع!