التصالح والتسامح ليس شعارات للاستهلاك الإعلامي

> مدين مقباس

> أدهشني رد أحد الأصدقاء وأحرجني تساؤله عندما كنت أتحدث معه وآخرون عن أهمية التصالح والتسامح وحاجتنا لترسيخ ثقافة التسامح في المجتمع الجنوبي لتفويت الفرص عن المتربصين بأمنه واستقراره..

فعندما قال: "كيف يمكن مداواة جراحنا وآثار أحداث أغسطس ونهب منازلنا وأثاثنا وسياراتنا لم يتم تسليمها لنا إلى الآن، رغم أننا محايدون في الصراع ولا علاقة لنا بما حدث في أغسطس بعدن؟"، شعرت بمرارة الرجل وهو يتحدث بألم عن ما نهب من منزله وسيارته التي لا تزال بقبضة المداهمين لمنزله، وشعرت أننا نستخف كثيراً بالآخرين، عندما نتحدث معهم عن التصالح والتسامح في الوقت الذي لم تعالج بعد، آثار أحداث أغسطس بعدن واقتحامات ومداهمات منازلهم ورد حقوقهم وممتلكاتهم.

التصالح والتسامح ليس شعارات للاستهلاك الإعلامي إنما أقوال وأفعال على الأرض ترمم النسيج الاجتماعي وتدفع بالجميع للتلاحم وتضافر جهودهم لتعزيز استقرار المجتمع.
فتذكروا أن المجتمعات التي لا يسودها التعايش والوئام أو تتغنى بالتصالح والتسامح المبتور؛ لا يمكن أن تنتصر لقضاياها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى