قوة محايدة تتسلم نقاط القاعدة الجوية لتهدئة التوتر بين الحزام وقبيلة المطارفة

> العند «الأيام» خاص

>
​قالت مصادر محلية وقبلية بمدينة العند بمديرية تبن بلحج أمس الجمعة إن الهدوء الحذر يسود المنطقة بعد يوم من التوتر المسلح، بسبب مقتل مواطن وإصابة آخر إثر تدخل قوة من الحزام الأمني التابع لقاعدة العند الجوية أمس الأول الخميس، لمنع مالك محطة من بيع مشتقات نفطية بالسوق السوداء.

وبحسب المصادر، فقد قامت القوة الأمنية قبل الحادثة باعتقال عدد من العاملين في محطة البترول التابعة للمستثمر أحمد حسن فضل الدوس قبل حادثة القتل بعد أن رفع شكوى لمحافظ لحج ضد قيادة الحزام الأمني بالعند بالاعتداء على العمال وإغلاق المحطة، حسب قول المستثمر، إلا أن توجيهات المحافظ قد طالبت قيادة الحزام الأمني بإطلاق العمال السجناء وعدم إثارة المشاكل لكون الموضوع يتبع شركة النفط.

 وعن أسباب الحادثة قالت المصادر إن مالك المحطة قام بشراء كميات من البترول بسعر تجاري من تجار المشتقات النفطية خارج عن شركة النفط، وهو ما دفع مالك المحطة لبيع البترول بسعر تجاري لمالكي المركبات والمواطنين؛ الأمر الذي دفع بقوات من حزام العند معززة بالأطقم بالتحرك إلى المحطة لمنع عملية البيع، ما أدى لحدوث مشادات بين عمال المحطة ومواطنين من جهة، وأفراد الحزام الأمني من جهة أخرى، أدى إلى قيام أحد أفراد الحزام الأمني لإطلاق النار، ما أدى لوفاة أحد المواطنين كان على متن دراجة نارية بطريق عام يدعى محمد علوي كرواح المطرفي وإصابة مواطن آخر نقل إلى مستشفى ابن خلدون لتلقي العلاج جراء الحادثة.


حادثة القتل أدت إلى حدوث توتر قبلي وقامت مجامع من قبيلة القتيل بالسيطرة على كافة النقاط التابعة للحزام الأمني لفترة محدودة تسلمت بعدها قيادات عسكرية محايدة بقيادة النقيب مكرم الدقم نقاط الحزام بشكل مؤقت حتى انتهاء المشكلة بعد انسحاب المجاميع القبلية بحسب الاتفاق مع محافظ المحافظة.

وقالت المصادر إن مجاميع قبلية من المطارفة قامت باختطاف 3 من أفراد الحزام الأمني بعد الحادثة، فيما سلم قائد الحزام الأمني عددا من الرهائن لمحافظ المحافظة في بادرة حسن نية لإنهاء المشكلة القائمة.
مصادر قبلية أكدت أن تدخل محافظ المحافظة وعدد من القيادات العسكرية أدى إلى إنهاء التوتر المسلح بمدينة العند.

الشيخ عبدالله الهمداني، شيخ مشايخ الوادي الأعظم بالعند، طالب جميع الأطراف بالتزام الهدوء وعدم التصعيد وتحكيم العقل، وأن تأخذ القضية مجراها القانوني، مع تحميل المسئولية لمن تسبب بالحادثة وحالة التوتر التي شهدتها المدينة، شاكرا للجهود التي بذلت من قبل محافظ لحج وأركان حرب اللواء الثاني مشاة.

وشهدت مدينة العند قبل حادثة القتل تظاهرة شعبية ضد ارتفاع الأسعار شارك فيها العديد من المواطنين أدى إلى قطع الطرقات وإحراق الإطارات لفترة محدودة لتعيد قوة من الحزام الأمني فتح الطريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى