> في هذا التاريخ 2005/10/16 عقد اجتماع في دار مؤسسة "الأيام"، للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان في عدن، بحضور فقيد الصحافة العدنية خصوصا والجنوب عموما الأستاذ هشام باشراحيل، رئيس تحرير "الأيام" - طيب الله ثراه- والأستاذ هاني باشراحيل، رئيس تحرير "الأيام الرياضي"، ورئيس وأعضاء فرع اتحاد كرة القدم في عدن، ومندوبو الفرق المشاركة.

وكان هذا الاجتماع لإشهار بطولة "كأس الاستقلال" 30 نوفمبر، تحت رعاية "الأيام" و"الأيام الرياضي" للناشرين هشام وتمام باشراحيل.

هكذا سخّر فقيد الصحافة الأستاذ هشام باشراحيل كل الإمكانيات المتاحة لإنجاح هذه البطولة، وفعلا، حققت هذه البطولة نجاحات منقطعة النظير لسنوات، منذ انطلاقتها الأولى، ولولا الهجوم الغادر على دار مؤسسة "الأيام" ومنزل الناشرين هشام وتمام باشراحيل، وأسرتيهما في عام 2009، وتوقف صحيفتي "الأيام" و"الأيام الرياضي" ووفاة الرمز الخالد فقيد الصحافة الأستاذ هشام باشراحيل لاستمرت بطولة "كأس الاستقلال" 30 نوفمبر.

وبالرغم من المشاغل الكثيرة في العمل الصحفي، وحل قضايا المواطنين مع المسؤولين، والى جانب التهديدات التي كانت تلاحق الأستاذ هشام باشراحيل، إلا أنه كان حريصا لحضور بعض مباريات البطولة.
هكذا أراد الحبيب الأستاذ هشام باشراحيل (أبو باشا) أن يختار بطولة "كأس الاستقلال" 30 نوفمبر، ترعاها مؤسسة دار "الأيام" بطولة لذكرى جنوبية خالصة، وهي ذكرى استقلال الجنوب.

وللتاريخ وللجنوبيين، أقولها: إن إشهار واختيار بطولة "كأس الاستقلال" 30 نوفمبر من قبل الأستاذ هشام باشراحيل لم يكن اعتباطا منه، بل كان تحديا صريحا لنشوة المنتصر في حرب 94، الذي أراد طمس هوية الجنوب. نعم أراد البطولة تحديا للنظام السابق، والدليل على ذلك اختياره بطولة عيد الاستقلال، ولم يختر عيد 14 أكتوبر. تعمد اختيار عيد الاستقلال 30 نوفمبر لتوصيل رسالة للنظام السابق لأن فيها كلمة "الاستقلال"، وهو مطلب الشعب الجنوبي منذ حرب 94، وللعلم فهم الرسالة رأس النظام السابق لاختيار الأستاذ هشام باشراحيل هذه البطولة وتسميتها "كأس الاستقلال"، وبعدها الكل يعلم ماذا عمل النظام السابق بدار مؤسسة "الأيام" والناشرين هشام وتمام باشراحيل وأسرتيهما.

هذه واحدة من تضحيات العظام لفقيد الصحافة الأستاذ هشام باشراحيل الذي لا يعلمها الكثير من الجنوبيين.
نم قريرا أيها البطل الشهيد الفقيد الأستاذ هشام باشراحيل.

*المخرج الفني الأسبق لصحيفة "الأيام"