​الحكومة تطالب المجتمع الدولي بإعادة النظر في تعاطيه مع جماعة الحوثي

> عدن «الأيام» خاص:

>
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الأرياني "لولا دعم وإسناد تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، للحكومة والشعب اليمني، في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، لتمكن نظام طهران من شل حركة المرور البحرية بشكل كامل وتعطيل التجارة وسلاسل التوريد العالمية".

وتساءل الأرياني"ماذا لو أن جماعة الحوثي، أحكمت بعد الانقلاب سيطرتها بالكامل على الأراضي اليمنية، وتمكنت من الإطلالة على خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وتمركزت بالفعل في جزيرة سقطرى، واتخذتها منطلقًا لعمليات 
القرصنة ومهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية؟

وأضاف الأرياني" ماذا لو لم يتمكن اليمنيون بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية من تحرير 80 % من أراضي اليمن، وقرابة 90 % من الشريط الساحلي البالغ "2200" كيلو متر على طول بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، ولم يبذل التحالف جهودًا متواصلة "نيابة عن العالم أجمع" طيلة ثمانية أعوام في إحباط مئات الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي، عبر تدميره "100" زورق مسير مفخخ، وتفكيك "247" لغما بحريا، وتدمير عدد من المعامل والورش التي استخدمتها الجماعة وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني لصناعة الألغام البحرية وتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة".

ولفت الأرياني إلى أنه لولا إطلاق عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، لكانت سواحل محافظات "عدن، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة، جزيرة أرخبيل سقطرى، تعز، وحجة" مناطق نفوذ إيرانية ومنطلقًا لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدد الممرات الدولية والتجارة العالمية ليس في البحر الأحمر وباب المندب فقط، بل في بحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي، وصولًا إلى بحر عمان ومضيق هرمز.

وأشار الأرياني إلى أنه وبدلًا من تقدير تلك الجهود والنجاح الكبير لتحالف دعم الشرعية، والحكومة، منذ الانقلاب وحتى الهدنة الأممية (2015_ 2022)، في تحييد تهديدات جماعة الحوثي للسفن التجارية وناقلات النفط، وإفشال المئات من هجماتها، وتأمين هذا الممر الدولي الهام، إلا أن المجتمع الدولي مارس ضغوطًا كبيرة على التحالف والحكومة للحيلولة دون حسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.

موضحًا أن المجتمع الدولي فرض فيتو على الجيش الوطني الذي كان على مشارف محافظة ‎صنعاء ومدينة الحديدة، بحجة الكلفة الإنسانية للحرب، وقامت الإدارة الأمريكية بإلغاء تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، ووقف تصدير الأسلحة الهجومية للسعودية.

وطالب الأرياني المجتمع الدولي بإعادة النظر في تعاطيه مع جماعة الحوثي، وأخذ التحذيرات التي أطلقناها منذ الانقلاب من خطورة تدليلها وتواجدها كذراع إيراني على أجزاء من الشريط الساحلي، بعين الاعتبار، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى